التأملات الروحية والخواطر الفكرية
الاوراق الملونة
الدنيــــــــا مليئــــــــــة بالأوراق
مختلفــــة الشـــــــكل والحجــــم والألــــــــوان
ولـــــكن عجبى من تلك الأوراق
التى يلهث خلفهــــــا إبن آدم على الـــــــــدوام
يبحث عنها على مــــر الأزمـان
ينجـــــــذب لها النــــــاس وهم عميــــــــــــان
تســـــــــــوقهم وهم لها طائعين
من بدء الخليقــــة وحتى إنتهاء الأزمــــــــــان
يقيم فيها المـرء بما يملكه منها
ولــــــكن مـــــاذا ينتفـــــــع الإنســـــــــــــــــان
هو أصل لكل الشــــــــــــــــرور
لأن الإنســـــــان معبود له مهما كـــــــــــــــــان
هو مصدر لكل الخطايــــــــــــــا
ومبعــــــد البشـــــــر عن الوصايـــــــــــــــــــــا
محبته تؤدى الى الخصـــــــــــام
والحقــــــــد والكـــــــــره والكبريـــــــــــــــــــاء
الســــــــعى لإمتلاكه طريق الى
الســــــــرقة والغـــــــش والإرتشــــــــــــــــــاء
من جعلــه أملـــه وغايتــــــــــــه
كـــــــــــان الهــــــــلاك هو نهايتـــــــــــــــــــــه
ما إبتغاه إمرؤ فى حيــــــــــــاتـه
إلا وإبتــــــلاه إبليـس ببعض من صفاتــــــــــــه
الحسـد والغضب والكـذب والقتـل
النصــــــــب والقســــــــــوة والنفـــــــــــــــــاق
لســــان شـتام شــــــــــــاهد زور
كراهيــة للأســــــرة قد تـؤدى للطـــــــــــــلاق
يجعلك كثـــور تـــــــدور فى فلكه
ويدفعك فى النهاية لليأس والإنتحار أو الجنون
العقل غائب ولا ينظر الى السماء
والقلب ميت من عـــــــــدم الرجــــــــــــــــــــاء
فلنترك امـــــــــــلاك العالم للدنيا
ونسـعى لحجــــــز مكـــــان فى الملكـــــــــــوت
فاليوم نعيــش نتمتــع ونمـــــرح
لـــذة قصـــــــــيرة ولكـن غـداً نـمـــــــــــــــوت
اترك رد